banner banner banner
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي
Оценить:
 Рейтинг: 0

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي
Juan Moisés De La Serna

الدكتور خوان مواسيس دي لاسيرنا

الذكاء العاطفي

تعلم كيف تحقق أقصى استفادة من عواطفك

ترجمة

شريف رضوان

إعلامي ومترجم فوري

الذكاء العاطفي: تعلم تحقيق أقصى استفادة من عواطفك

المؤلف: خوان مواسيس دي لا سيرنا

حقوق الملكية الفكرية 2017 © خوان مواسيس دي لا سيرنا

جميع الحقوق محفوظة

نوقشت في السنوات القليلة الماضية، وتحديداً في مجال علم النفس، الخصائص الإيجابية للذكاء العاطفي، أي تلك المرتبطة بالمشاعر، والمطبقة على جميع جوانب حياة الإنسان، وخاصة في مجال التعليم واستراتيجيات الشركات من خلال مراقبة الفوائد التي تم الحصول عليها ومدى رضا أولئك الذين يطبقون تلك المبادئ.

نوقشت في السنوات القليلة الماضية، وتحديداً في مجال علم النفس، الخصائص الإيجابية للذكاء العاطفي، أي تلك المرتبطة بالمشاعر، والمطبقة على جميع جوانب حياة الإنسان، وخاصة في مجال التعليم واستراتيجيات الشركات من خلال مراقبة الفوائد التي تم الحصول عليها ومدى رضا أولئك الذين يطبقون تلك المبادئ.

في هذا الكتاب الإلكتروني، نحاول أن نقدم للقارئ وسيلة فعالة للإطلاع على أحدث نتائج الأبحاث التي أجريت في مجال الذكاء العاطفي، ليكون قادرًا على فهم آثاره وفوائده، إذا تم تطبيقه في الحياة اليومية، وبمجرد الانتهاء من القراءة، سيجد القارئ أن تطبيقه في حياته أمر حتمي.

الفهرس

الفصل الأول……………………….تعريف الذكاء العاطفي……………….7

الفصل الثاني………………………فوائد الذكاء العاطفي …………………19

الفصل الثالث………………………المرونة النفسية………………………36

الفصل الرابع………………………تثقيف الذكاء العاطفي …………………42

1 الفصل الخامس……………………الاضطراب الاكتئابي واضطراب القلق…… 44

الفصل السادس…………………… نظرية العقل ……………………………48

ختام

نبذة عن المؤلف

إهداء إلى أبي وأمي

شكر وتقدير

أتوجه بجزيل الشكر لجميع أولئك الذين تعاونوا معي في إنجاز هذا الكتاب، وخاصةً حكومة جزر الكناري، والدكتورة جاكي مولينز روكا، ومديرة برنامج التدريب ما بعد الجامعي والموظفين الإداريين في “جامعة روفير إي فيجيلي، والدكتور برونو مويولي مونتينغرو، خبير الذكاء العاطفي.

الفصل الأول

تعريف الذكاء العاطفي

تأكيدا لكوننا نعيش في عالم “عاطفي” و “اجتماعي” على حد سواء، فإننا نرجح أيضا أن الأشخاص الذين يتمتعون بحس عاطفي عال هم أولئك الذين يحققون نجاحاً أكبر في حياتهم.

على سبيل المثال، يقوم التاجر بشكل رئيسي ببيع العاطفة التي تتولد عن منتجه، مهما كانت طبيعته إلى المشتري الذي تنتقل إليه هذه المشاعر.

علاوة على ذلك، تبيع جميع وسائل الاتصال مثل التلفزيون والإذاعة وما إلى ذلك بشكل أساسي مشاعر مرتبطة بالمنتج الذي يعتزمون تسويقه.

وهناك أشخاص لم يطوروا قدراتهم العاطفية بما فيه الكفاية لأسباب مختلفة، لذلك يجري البحث منذ عدة سنوات في مجال جديد في مجال علم النفس، يحمل عنوان (الذكاء العاطفي) الذي ابتكره السيد ديفيد جوليمان David Goleman وألف كتابا يحمل الاسم نفسه.

ومع تركيز الاهتمام على النتائج التي يقدمها محرك البحث جوجل على المستوى العالمي بشأن اتجاهات البحث في مجال الذكاء العاطفي ، نلاحظ أن البلد الأكثر اهتمامًا بالموضوع هو بيرو، تليها هندوراس وغواتيمالا؛ وتأتي إسبانيا في المركز الحادي والعشرين والولايات المتحدة في المركز الخامس والأربعين واليابان في المركز الأخير في المركز السادس والستين ، وتجدر الإشارة إلى أن البلدان الأيبيرية الأمريكية تحتل أول ستة عشر مركزاً، ويذكر أيضًا أنه حدث انخفاض مهم في استخدام البحث عن المصطلح المذكور أعلاه مع انخفاض بنسبة 30 ٪ في الفترة ما بين 2004 إلى 2012 ثم عاد للارتفاع مرة أخرى.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن تعريف الذكاء التقليدي هو القدرة على حل عدد معين من الاستبيانات “المعيارية” بشكل مُرضٍ بواسطة عناصر معينة من نفس الجنس والعمر والوضع الاقتصادي وتطبيقها في وقت لاحق على عامة السكان.

“يعرف الدكتور جوليمان الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على مشاعر الفرد وقبولها وتوجيهها من أجل التأثير بشكل إيجابي على الموقف الذي يهدف لتحقيق أهداف كل فرد من خلال مشاركة التجربة مع المجتمع.” الدكتور برونو موليي مونتنيغرو، خبير في الذكاء العاطفي.

على الرغم من أن استخدام اختبارات الذكاء ظهر في القرن التاسع عشر، فقد تعرض النظام المستخدم لتطبيق نتائج العينات المختارة على جميع السكان لانتقادات.وفي بداية القرن الماضي، نشأ جدل حول الدراسات التي أجرتها القوات المسلحة لأمريكا الشمالية وحللت العلاقة بين الذكاء والعرق، وتمت مقارنة النتائج التي تم الحصول عليها من العينة المختارة من أصل أمريكي أفريقي، أي ذوي البشرة الداكنة و”عينات أخرى من البشر من بين الأمريكيين “الأصليين” والمهاجرين، وخلصوا إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة من أصل أنجلو ساكسوني قد حققوا أفضل النتائج مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

وتم تطبيق النتيجة بنفس الطريقة على العناصر التي تتحدث بلغة أصلية مختلفة عن اللغة الإنجليزية. وكان ما سبق سببا في تغيير النظام التعليمي في تلك الحقبة لتعويض هذه الفجوات والاختلافات.

وأظهرت الدراسات اللاحقة عدم دقة النتائج التي تم الحصول عليها سابقًا حيث إنها كانت معيارية وجانبها الصواب لأنها لم تراعي جميع الخصائص الثقافية التي تشكل الفرد الواحد بصرف النظر عن لون البشرة أو اللغة الأم، مع التأكد من أن الاختبارات كانت تتكيف لاحقا مع كل عنصر.

على الرغم من هذا، فإن معامل الذكاء (واختصاره بالانجليزية I.Q) لا يزال وسيلة صالحة لتقييم قدرة الإجابة على سلسلة من الاختبارات التي تم إنشاؤها وإعدادها بواسطة علماء النفس الذين استندوا لمعايير الرقابة المقيدة التي وضعها القياس النفسي (المسح النفسي الهادف للتقييم الكمي للسلوكيات)، لتوفير نتائج موثوقة تنطبق على السكان المأخوذ منهم العينة البحثية وبفضل ذلك، فمن الممكن التنبؤ بمستوى النتائج الأكاديمية ومعها المستقبل المهني للتلاميذ في وقت أبكر بكثير من معرفتهم بقدراتهم وإمكانياتهم.

وبالمثل، ينطبق ما ذكر أعلاه على مجال اختيار الموظفين، حيث يكون من الممكن مقابلة المرشح المثالي الذي لن يكون بالضرورة هو الأكثر تأهيلًا أو خبرة. على مر السنين، تحسنت موثوقية القياس النفسي لحد أنه أصبح أداة عمل لا غنى عنها لتقييم الموارد البشرية.

ومع هذا، تبقى حقيقة مفادها أن الأساليب الكلاسيكية المستخدمة في تقييم الذكاء تظل مسألة مثيرة للجدل والنقاش بسبب تعريفها (هناك الكثيرون ممن يربطون الذكاء بحقيقة أن مستوى ذكائهم أعلى أو أقل من متوسط ذكاء العينة التي تم التطبيق عليها)، وكذلك بسبب الجدل الاجتماعي الذي تلا ذلك.

في العقود القليلة الماضية، تم التشكيك في مفهوم الذكاء ذاته باعتباره لم يعد ميزة واحدة خاصة بالفرد وإنما جزء من تعدد “الذكاءات”، حيث يتم تحديد كل الخصائص والسمات الإنسانية مثل الذكاء المكاني والذكاء اللفظي والرياضي والموسيقي وغيرها، وبالتالي فإن الشخص الذي يمتلك مهارات موسيقية كبيرة يمكن أن يصنف. نفسه متفوقا في المجال الموسيقي ولكن ليس بشكل خاص في مجال الرياضيات.

على عكس ما ذكر فيما سبق، فإن هناك عباقرة يبرعون في العديد من مجالات الذكاء هذه، رغم أنه لا يوجد حتى اليوم اتفاق علمي لتحديد هذا التميز.

ويعد الجانب الآخر الذي يجب مراعاته هو الآثار الاجتماعية التي ينطوي عليها تطبيق عدد من البلدان استبيانات مختلفة في المدارس والمعاهد في اكتشاف هولاء العباقرة المحتملين الذين يخشاهم الكثيرون ويرفضهم آخرون كما في تلك الجامعات المصنفة على المستوى العالمي التي تستقطب التلاميذ الذين أنهوا فترة الدراسة الثانوية ثم يقدمون لهم كل التسهيلات الممكنة للدراسة في المعاهد الخاصة بهم حتى يتحول هؤلاء الطلاب في نهاية المطاف لجزء من أعضاء التدريس الخاصة بتلك المعاهد التعليمية.

ما سبق يسلط الضوء على أهمية تقييم المقياس النفسي(اختصاره بالانجليزية (IQ القادر على التنبؤ بالتطور الفكري للفرد بدءا من مرحلة الطفولة مما يسمح باختيار أولئك الذين سيكونون أكثر إنتاجية من الآخرين. لقد رفض الكثيرون في المجتمع مفهوم الإدانة الذي يتم تطبيقه على الأشخاص الذين يطلق عليهم “المحرومين من الذكاء” لأن “أداءهم أو العائد منهم” يختلف عن ذلك الذي يتم الحصول عليه من القاعدة العريضة من الجماهير.

وفي مجتمع يتم فيه قياس مكانة الشخص وقيمته بقدرته على التقدم على مستوى العمل والمستوى الاقتصادي، يصعب إدراج الفرد الذي يعاني من “تخلف عقلي” في النموذج الأولي المذكور أعلاه، ليس لاعتبار أن صفاته الخاصة تفهم ببساطة على أنها صفة بدنية مثل حقيقة أن يكون الشخص أشقر أو قمحاويا أو قصيرا أو طويلا، لكن سيكون الأمر أشبه برفض الفرد على أنه أشقر أو أسود فقط لأنه لا يتوافق مع النموذج المثالي لـ “الشخص المنتج”.

في الوقت الحالي، نحن نكافح باستمرار للتغلب على هذه التحيزات التي تنطوي على توظيف شخص “من ذوي القدرات الخاصة” بشكل مختلف في الشركة.

وفقط مؤخرا، عرف تقييم ذكاء الفرد أسلوبًا مختلفًا عن النهج التقليدي، حيث أولى اهتماما خاصا للذكاء العاطفي، الذي يشير للقدرة على الارتباط بالعالم المحيط من خلال العواطف المحددة الناتجة من تجارب عاطفية حدثت داخل عائلة الأصل، ومن الرابطة الأسرية ومن التربية وما يتبعها من الاستجابات السلوكية للفرد الواحد تجاه الآخرين.

ويمكن تحسين القدرة على التعبير العاطفي وتنميتها، على عكس ما يمكن تصوره، فمن الممكن عمل ذلك مع أولئك الذين ليس لديهم استعداد معين للتعبير العاطفي، وذلك بفضل ” تدريب محدد، يمكن أن يتعلموا أخيرًا التعبير عما يجول بداخلهم ومن ثم تنمية ذكائهم العاطفي واستخدامه بشكل صحيح في أي موقف يجدون أنفسهم فيه.

ويعد النهج الأول مع شخص آخر هو حتما عاطفي، قبل أن يكون نهجاً بدنياً، في كل مرة يتم فيها التواصل مع شخص آخر لأي سبب من الأسباب، يوقظ هذا الأخير مشاعر التعاطف أو الكراهية، القبول أو النفور ويمكن أن يؤثر النهج غير الصحيح على نجاح الغرض المحدد مسبقًا.